المتابع:ينتظر الٱلاف من المواطنين في عشوائيات نواكشوط قرارا بمنحهم قطعا أرضية في الأماكن التي يقبعون فيها أو ترحيلهم للاماكن المستصلحة والمجهزة من قبل الدولة لهذا الغرض؛ إلا أن هذا لن يتم في القريب العاجل بحسب توقعات بعض المواطنين حيث أكد أن الجهات المعنية كل فترة تقول أنها ستقوم بعملية القضاء على العشوائيات ومنح المواطنين قطعا أرضية ولا يتم تنفيذ ذلك.
غزواني أمل مواطني العشوائيات في حل شامل قد يكون أقرب للحلم في ظل انتشار الفساد و إدارة لا تنفذ التعليمات بسلاسة.
المواطنين البسطاء يقبعون في أعرشة في عشوائيات قيل لهم أنه سيتم ترحيلهم عنها لأماكن مخصصة لهم في القطاع 22بتوجنين وهو ما لم يتضح حيث لا يزال الٱلاف من الفقراء في لمقيطي والمنسية وامبود والشباب من الفئات الهشة من كل عرق وجهة من الوطن.
نتمنى من وزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي و وكالة التنمية الحضرية – ADU النظر في وضعية هؤلاء والوقوف في وجه أي عملية تأهيل أو ترحيل ستتجاهل أصحاب الحقوق من المواطنين الذين يملكون أوصالا من الإحصاء الشامل للعشوائيات ولحد الساعة لم يتم منحهم أي قطع أرضية ولم يتم التعويض لهم وهم في أمس الحاجة إلى حل وضعيتهم البالغة الخطورة فهم المواطنين الذين لا واسطة لهم ولا يزال فخامة رئيس الجمهورية السيد : محمد ولد الشيخ محمد أحمد الغزواني الذي أعطى تعليماته أكثر من مرة بضرورة النظر في مشاكل المواطنين البسطاء الذين لا حول لهم ولا قوة والذين لا يريدون أكثر من حقهم في الحصول على قطعة أرضية كما وعدتهم الدولة الموريتانية وكما يثبت ذلك الأوصال التي بحوزتهم التي تؤكد عدم استفادتهم من أي قطعة أرضية.
العشوائيات إرث ثقيل قد لا يستطيع النظام الحالي حله بسهولة
رغم تعهدات الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز التي أطلقها في سنة 2009 من داخل الحي الشعبي بالعاصمة نواكشوط المعروف باسم” الحي الساكن” لا يزال آلاف المواطنين الموريتانيين يعيشون في أحياء الصفيح، وذلك بعد نحو ثمان سنوات من تعهدات الرئيس بتأهيل جميع الأحياء العشوائية والقضاء نهائيا على هذه المعاناة التي يرزخ تحتها المواطنون منذ فجر الدولة الموريتانية.
تعتبر هذه الأحياء العشوائية مرتعا للقاذورات والأوساخ ووكر للمجرمين ومصدر قلق لمدينة انواكشوط، حيث أن أغلب العصابات تتخذ من هذه العشوائيات عرين لها، فتعيد تنظيم صفوفها كلما فككتها السلطات الأمنية، وهو ما يجعل من إنهاء هذه الظاهرة من الأمور الأمنية وصميم العملية الوقائية من الإرهاب والجريمة المنظمة، وذلك بإنهاء هذه العشوائيات تماما.
عشوائيات انواكشوط مرتع للقمامة ووكر للجريمة
وبالرغم من حملات التأهيل الكثيرة التي مكنت من تأهيل عدة أحياء داخل العاصمة نواكشوط من بينها حملة تأهيل الحي الساكن بالكامل بالإضافة إلى أحياء عديدة في كل من عرفات والسبخة والرياض وتوجنين ودار النعيم إلا أن جيوبا كبيرة تضم آلاف المواطنين في ظروف جد قاسية وغير صحية بالإضافة إلى مستواهم المادي المعدوم حيث أن جلهم ينحدر من الشرائح المهمشة والفقيرة.
ويعتقد البعض أن السر وراء ترك بعض من مظاهر العشوائيات هو سعي خفي لإيجاد مبررات لبرامج انتخابية مستقبلية وهو ما يجعل هؤلاء المواطنون ضحايا لما يصفه البعض بخبث السياسة وخبث البرامج.
جدير بالذكر أن الحكومات المتعاقبة منذ 2009 وحتى اليوم نفذت العديد من عمليات تأهيل الأحياء العشوائية داخل انواكشوط وفي الولايات الدخلية، إلا أن متابعين يرون أن ذهاب برامج التأهيل لخارج العاصمة نواكشوط التي يعتبر المشكل فيها مطروح بشكل ملح ومتراكم منذ عقود يجعل قرارات الحكومات المتعاقبة على برنامج تأهيل الأحياء قرارات مرتبكة حيث أنه وبرأي متابعين أولى إعطاء الأولوية لإنهاء عملية التأهيل داخل العاصمة انواكشوط وبعد ذلك يفتح برنامج للولايات الداخلية بدلا من تشتيت جهود الدولة وإفراغ العملية من معناها بتراكم المشكلة بانواكشوط رغم كل المحاولات لتبقى الأحياء العشوائية ومعاناة ساكنتها من المهمشين والفقراء قدر وشر لابد منه.