المتابع: أفادت أنباء متواترة من بلدية أم لحياظ عن قيام أفراد من الدرك الوطني باستفزاز واسترهاب مسير شبكة مياه قرية البصرة الشرقية ومساعده الذي اختاره بعد استشارة وموافقة من المدير الجهوي للمكتب الوطني لتسير المياه في الوسط الريفي Onser.
وقال سيد باب ولد سيدأحمد مسؤول القرية إن استفزازات الدرك لمسير الشبكة وقعت في يوم مشهود؛ لأنه يوم تسويق على الناس (الجمعة) وحاولوا نزع مفاتيح الحنفية منه بالقوة ولكنه صمم على الهروب منهم وجاء هذا بلسان الحال والمقال إرضاء لأفراد قاموا بتعطيل عمل المسير لفترة تزيد على أكثر من عشرة أيام متتالية في شدة الحر.
وأوضح ولد سيدأحمد أن الأشخاص الذين يقفون وراء هذه العملية لا لايقيمون في القرية ولايشربون من حنفيتها ولكن علاقتهم الشخصية بأفراد الدرك الوطني؛ الذين تربطهم بهم علاقة جعلتهم لايرون هيبة الدولة ولا يعبهون بحمايتها للمؤسسات الوطنية الخادمة للمواطنين؛ وهو ما يجعلهم يستنجدون بمجرد صيحة لشخص أو شخصين ليتم إيقاف شبكة المياه في القرية وهي التي توفر خدمة عمومية وإن كانت خدمة الماء الذي هو عصب الحياة.
واعتبر ولد سيدأحمد مسؤول القرية أن نجاح أشخاص في استخدام أفراد الدرك من أجل تعطيل خدمة عمومية يعد تجاوزا خطيرا وسوء استخدام للوظيفة المحترمة الممثلة في حماية المواطنين وضمان السكينة العامة؛ والتورط فيها يعد إنقلابا واضحا على هذه المؤسسة الوطنية التي لم يزل مديرها منذ تعطيل خدمتها يتردد مابين حاكم المقاطعة ورجال الدرك الوطني لحماية عمله من البلطجة؛ لضمان تسيير عادل يضمن وصول الماء لمن يحتاجه في فترة الحر والجفاف.
كما أكد مسؤول القرية ولد سيدأحمد على أن رجال القرية لا يزالون يتردون بين تلك المرافق العمومية لإيجاد شربة ماء لأهلهم ولسان حالهم ( رضينا من الغنيمة بالإياب) وفي المثل الشعب ( ولدي كنت ابتغيه عالما فأصبحت أريده مسلما) على حد وصفه.
وفي سياق متصل أكدت المصادر نفسها أن حاكم مقاطعة لعيون سبق أن تجاوب بشكل سريع مع شكوى سكان القرية التي تقدم بها أحدهم الأسبوع الماضي لكن قائد فرقة الدرك الوطني بمقاطعة لعيون كان أكثر ملكية من الملك بحسب نفس المصدر.