آراءالرئيسية

تحية للجيش الوطني الباسل ! بقلم/ أحمد ولد حمادى

أقامت الكلية الوطنية للقيادة والاركان، حفلا بهيجا بمناسبة تخرج الدفعة رقم 16 من ضباط الأركان ، أشاد فيه قائد الأركان العامة للجيوش الفريق المختار بله شعبان فى مداخلته القيمة ، بأهمية الكلية ،بوصفها ” إحدى أهم دعائم التكوين العسكري العالي ، التى اعتمدها الجيش الوطني خلال السنوات الأخيرة، تجسيدا للتوجيهات السامية لرئيس الجمهورية ، القائد الأعلى للقوات المسلحة الوطنية ، الرامية إلى بناء منظومة دفاعية قادرة على ضمان أمن وسيادة البلاد ” .


كما ذكر قائد الأركان بأن الكلية تسعى إلى “اكساب الضباط السامين المعارف والخبرات العسكرية النوعية التى تمدهم بمهارات التخطيط والعمليات وقيادة الوحدات العسكرية على المستوى التكتيكي ” .
والكلية الوطنية للقيادة والاركان صرح علمي عسكري ، يتلقى فيه الضباط المتدربين أحدث المعارف ، من خلال ما توصلت إليه البحوث العلمية النظرية والتطبيقية فى مجال الدفاع والأمن ، مستفيدين من ما توفره الكلية من آليات البحث ، فى مواكبة لآخر مستجدات التكنولوجيا و والتقنيات الحديثة ، مما يجعلها إحدى أهم الكليات العسكرية فى المنطقة ، التى تضمن للضابط الوطني ، تكوينا عسكريا على أعلى مستوى ، يضاهى ويفوق نظيراتها فى المنطقة . الأمر الذى اكسبها سمعة طيبة ، جعلتها محط اهتمام واحترام الكثير من الدول الصديقة و الشقيقة ، حيث انتدبت بعثاتها العسكرية إليها، من أجل التكوين والتأطير، واكتساب الخبرات والمعارف العسكرية . وذلك لما شهدته الكلية من تطوير متسارع وملحوظ ، فى مناهجها العلمية وبرامجها التربوية.
من ناحيته، قدم العقيد محمد الأمين ولد عبد المولى قائد الكلية الوطنية للقيادة والاركان عرضا مفصلا عن حصيلة السنة الدراسية المنصرمة ، وعن اسهامات الكلية فى تكوين الضباط السامين ،وما تحظى به من دعم معنوي ومادي من الأركان العامة للجيوش ، قائلا إن ذلك : ” انعكس على نوعية التعليم وجودة البنى التحتية، كما لاحظتم دون شك ، بالاضافة إلى الشراكة مع نظيراتها فى العالم “.
ومن أجل الرفع من جودة التعليم. يضيف العقيد : ” تم التركيز على الأعمال التطبيقية طيلة الدورة ،مع استخدام المعلوماتية بغية تعزيز القدرات التحليلية والتحريرية للضباط المتدربين ،لتمكينهم من الحصول على المعارف والمهارات التى لا غنى عنها للضابط الركن “.
مضيفا أن هذا التعليم سيتعزز ابتداء من السنة المقبلة باستخدام المحاكاة الآلية ، كثمرة للتعاون والشراكة مع كلية الدفاع لدول الساحل الخمس.
و فى مجال التعاون مع المؤسسات التعليمية الوطنية ، أضاف العقيد محمد الأمين ولد عبد المولى قائد الكلية : ” من جهة أخرى،تلقى ضباط هذه الدفعة لأول مرة فى تاريخ الكلية ،تعليما أكاديميا بالتعاون مع جامعة أنواكشوط، للحصول على إفادة ماستر ١ فى العلاقات الدولية فى مجال الدفاع والأمن “.
ممثل الضباط الوطنيين المستفيدين من هذه الدورة. اشاد بالستوى العالى من الانضباط و المسؤولية داخل الكلية، والذى طبع مختلف مراحل العمل الجبار الذى تقوم به قيادة الكلية والطاقم التأطيري . معربا عن ارتياح الخريجين لمستوى التحصيل العلمي داخل حرم الكلية، وفخرهم بالتخرج منها . والذى كان له الأثر الايجابي والحاسم فى مستوى التكوين العالي ،مؤكدا أنه سيشكل لهم حافزا قويا لمزيد من العطاء والاعتزاز بالانتماء للجيش وتجسيد اخلاقه ، خلال مشوراهم المهني فى قابل الأيام.
المتدربون من الدول الشقيقة اعربوا عن امتنانهم لموريتانيا حكومة وشعبا ، وللمؤسسة العسكرية الوطنية ، على ما قدموه لهم من عناية وحسن ضيافة. ولقيادة الكلية التى احاطتهم بالدعم والرعاية، خلال الدورة التكوبنية .
كما اشادوا بمستوى التعليم ، والخدمات ، والجو المريح الذى تمكنوا فيه من متابعة الدراسة على أكمل وجه .
وكان الحفل قد شهد تقسيم شهادات الأركان على الخريجين، وجوائز البحوث ،وجائزة الضابط المتميز خلال هذه الدورة.

تحية للجيش الوطني الباسل !
بقلم/ أحمد ولد حمادى .
مدون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى