المتابع:أشرف معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “تآزر”، السيد حمود ولد امحمد، اليوم الجمعة في حي “حياة جديدة” بالقطاع رقم 22 من مقاطعة توجنين، على وضع حجر الأساس لمسجد ومحظرة وتدشين “مجمع تآزر”، وذلك بحضور معالي وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي ومعالي وزير المياه والصرف الصحي، ووالي نواكشوط الشمالية والمدير العام لوكالة التنمية الحضرية.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد معالي المندوب العام لتآزر أن تواجد المندوبية العامة اليوم في هذا الحي هو من أجل المساهمة في هذه العملية المباركة “حياة جديدة”.
وأضاف أن توجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني للمندوبية هو مزيد الاهتمام بالفئات الهشة وتقريب الخدمات العمومية منها وتطوير قدراتها الشرائية والإنتاجية، وحثهم على تعليم أبنائهم والصبر على ذلك لأنهم “مستقبل وطننا وحقهم علينا أن نعلمهم ونربيهم وندربهم على مهارات ومقتضيات الحياة الجديدة من تكنلوجيا وغيرها”.
وقال إن مساهمة تآزر في التغيير من واقع ساكنة هذا الحي ستكون أولا بإطلاق مجمعات تآزر التضامنية التي ستوفر بشكل دائم حوالي مائة فرصة عمل لمواطنين تم اختيارهم من قاعدة بيانات السجل الاجتماعي لسكان هذا الحي، وستتولى لجنة منهم تسييره، مشيرا إلى أن هذه المجمعات ستوفر لهم عن قرب المواد الاستهلاكية.
وقال معالي المندوب العام “إن 100 فرد من ساكنة هذا الحي ستبدأ مع مجمع تآزر حياة جديدة ملؤها العمل وخدمة الناس والقرب منهم والتضامن والتآزر مع مجتمع تآزر”، منبها إلى أن ثقافة العمل والإنتاج من صميم مقومات الحياة الجديدة التي تسعى التآزر إلى ترسيخها في مجتمع التآزر.
وأوضح أن مقومات هذا المجتمع وهذه الحياة الجديدة قرار يجب أن يتخذه الجميع طرفه المهم مسؤولية القطاعات الحكومية التي تواصل الليل بالنهار لتقريب الخدمات من المواطنين لكن أساس هذا القرار يقوم على المستهدفين الذين من واجبهم المساهمة في ترسيخ ثقافة العلم والعمل ونبذ عقليات الكسل والاتكالية.
وقال إن التآزر تعول على تعهد ساكنة هذا الحي بصيانة هذه المنشآت وتطويرها واحترام مقومات التعايش والتراحم.
وبدوره أوضح معالي وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي السيد سيد أحمد ولد محمد أن تعليمات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للقطاعات الحكومية تؤكد حرصه الشخصي على التغيير من واقع ساكنة هذا الحي وغيرها من الفئات الهشة في عموم التراب الوطني.
وطمأن سكان حي “حياة جديدة” أن السلطات العليا في البلد تدرك واقع ساكنة الحي، وتعمل بكل طاقتها وعلى كافة الصعد من أجل تسوية جميع المشاكل المطروحة والتغيير من واقع هذه الساكنة إلى حياة أفضل تتوفر فيها كل مقومات الحياة المطلوبة.
أما الدكتور محمد أحيد ولد إسلم، منسق برنامج البركة فقال، في كلمة له بنفس المناسبة، إن مساهمة المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء في إطار الجهود المبذولة من قبل الدولة لإسعاد ساكنة هذا الحي الجديد تتمثل في توفير بطاقات التأمين الصحي لصالح 295 أرملة ستضمن لهن ولمن تعيلهن الدواء المجاني في مختلف المستشفيات في نواكشوط وفي الداخل.
وأشار إلى أن القطاع سيقوم في إطار هذا البرنامج بتمويل 30 تعاونية زراعية اختار المستفيدون منها توزيعها بينهم بشكل واضح وشفاف ووفرت لها “تآزر” قطع أرضية مسيجة وخزانات مياه مع تقنية الري بالتقطير وتوفير البذور والمعدات الضرورية للدخول في عملية الإنتاج.
وأوضح أنه سيتم بهذه المناسبة توزيع كميات معتبرة من قنينات الغاز مع معدات الطبخ ستستفيد منها جميع الأسر المستهدفة في إطار هذه العملية، بالإضافة إلى توفير معدات وتجهيزات مكتملة لمجزرة عصرية ستكون ضمن “مجمع تآزر” تتوفر فيه المواد الغذائية وتتولى تسييره لجنة مختارة من سكان الحي.
وأضاف أن المسجد والمحظرة التي تم وضع حجرهما الأساس اليوم سيتم خلالهما تقديم الدروس والتعليم الضروريان وذلك بالتنسيق مع قطاع الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي .
وخلص منسق برنامج البركة إلى القول: إن رسالة التآزر ليست في توفير هذه المستلزمات رغم أهميتها، لكنها تتعداها لترسيخ ثقافة تقوم على العلم والعمل والإنتاج لبناء “مجتمع تآزر”.
ومن جهته أشاد عمدة بلدية توجنين السيد أحمد سالم ولد الفيلالي بالتدخلات الفورية التي نفذتها التآزر لصالح الفئات الهشة في حي “حياة جديدة”، والتي تلامس واقعهم من كافة النواحي معيشة كانت أو دينية أو تعليمية.
وأضاف أن بناء مسجد وتوزيع بطاقات التأمين الصحي وقنينات غاز الطهي ومعداتها وإقامة مجمع لبيع المواد الغذائية المدعومة كلها عوامل مساعدة على تنمية الحي والرفع من مستوى الحياة المعيشية لساكنته.
وأوضح أن مجموعة المشاريع التي تنفذها التآزر لصالح الساكنة في حي “حياة جديدة” بالقطاع رقم 22 من مقاطعة توجنين ستساهم إلى حد كبير في التغيير من واقعهم إلى حياة أفضل وتستجيب لأهم تطلعاتهم في حياة كريمة.
وقال إن تدشين “مجمع تآزر، حياة جديدة” سيمكن المواطنين من الحصول على كافة المواد الاستهلاكية الأساسية دون عناء، مشيرا إلى أن وضع حجر الأساس لبناء مسجد ومحظرة داخل الحي سيمكن الآباء من أداء صلواتهم في المسجد وتدريس أبنائهم في المحظرة.
وكان فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني قد أشرف يوم 13 أكتوبر2023 على إطلاق مشروع “حياة جديدة”، الذي سيمكن المواطنين القاطنين في 28 حيا عشوائيا بولايتي نواكشوط الجنوبية والشمالية، والمكونين من 9118 أسرة متعففة، من الولوج للملكية العقارية، في مكان يتوفر على جميع الخدمات الأساسية، وهو ما يشكل بداية لتغيير مسار حياتهم نحو الأفضل.
وحضر حفل انطلاق هذه المشاريع حاكم مقاطعة توجنين وعدد من المسؤولين المركزيين في قطاع التآزر وممثلين عن القطاعات العسكرية والأمنية في ولاية نواكشوط الشمالية.
#متابعات
#المتابع
#إذاعة_الساحل_والصحراء_الدولية