موريتانيا وغامبيا تعززان تعاونهما باتفاقيات جديدة تشمل التجارة والأمن بدور بارز للسفير ولد عبدي
المتابع:شهدت نواكشوط انطلاقة الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة للتعاون بين موريتانيا وغامبيا، والتي توجت بتوقيع سلسلة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم تغطي مجالات استراتيجية تمسّ جوهر التنمية في البلدين، من أبرزها التبادل التجاري، الصيد، النقل البحري، والأمن ومكافحة الجريمة المنظمة.
وقد شدد الوزير الأول الموريتاني، المختار ولد أجاي، خلال الجلسة الافتتاحية على أهمية المضي في تنفيذ هذه الاتفاقيات بسرعة وفعالية، مشيرًا إلى أنها تعكس إرادة سياسية قوية من قيادتي البلدين لتطوير علاقات الشراكة في اتجاه يخدم المصالح المتبادلة.
وفي خلفية هذا الحراك الدبلوماسي النشط، برز الدور المحوري للسفير الموريتاني في غامبيا، السيد حمود ولد عبدي، الذي كان له إسهام ملموس في تهيئة الظروف الملائمة لإنجاح هذه الدورة. فبصفته الممثل الرسمي للدولة الموريتانية، لعب ولد عبدي دورًا فاعلًا في التنسيق بين اللجان الفنية والجهات الحكومية المعنية، كما عمل على الدفع باتجاه تضمين ملفات حساسة تتعلق بالتعاون الأمني والاستخباراتي ضمن أجندة النقاشات، بما يخدم المصالح العليا لموريتانيا في محيطها الإقليمي.
كما يعكس هذا الإنجاز ثمرة جهود دبلوماسية متواصلة يقوم بها السفير لتوطيد العلاقات مع الشركاء في بانجول، وتوسيع نطاق التعاون ليشمل مجالات جديدة، مع مراعاة تطابق وجهات النظر بين البلدين في عدد من القضايا الإقليمية والدولية، الأمر الذي يعزز من فرص تحقيق استقرار وتنمية شاملة في غرب إفريقيا.
هذا وأكد الوزير الأول أن تعليمات صارمة وُجهت إلى مختلف القطاعات الحكومية لتسريع تنفيذ بنود الاتفاقيات، بما يتناسب مع الرؤية المشتركة لمستقبل التعاون بين نواكشوط وبانجول.
