لا يختلف اثنان على دماثة خلق الدكتور محمد ولد مولود ولا على نظافة يده ولا ممارسته العمل السياسي بتعفف كبير إلى حد البراءة وهذا ما جعله دائما يظهر بصورة رجل الإجماع الذي يحاول ويسعى لتكون كلمة المعارضة واحدة وقد دفع اثمانا كبيرة وطعن في الظهر مرارا وتكرارا وتمكنت خلايا الغدر والتأزيم من إحداث الشرخ بينه ورفقاء الأمس…
من هذه صفاته لن يقبل التمادي في الاساءة والتشهير الذي انتهجه برام مع كثير من السياسيين ابتزازا واستفزازا وهذا طبعه تكتيكاته في الإثارة ومواصلة دغدغة مشاعر العامة بالشعبوية الجوفاء وإظهار الزعامة والعنتريات ولم يسلم منه أي سياسي وكلنا يتذكر ما يقول لأحمد داداه ومسعود ولد بلخير لا نقدا لتوجهاتهم السياسية وإنما محاولة لتحطيم رمزية سياسية واجتماعية عملوا على ترسيخها في مجتمع لهم فضل كبير على نشر الوعي فيه لكن من عمل سلاحا طبيعي أن يرى البعض أسلحة مثله .
قد تكون الاتهامات بالرشوة والارتزاق وغيرها من الأوصاف المنتشرة في مجتمع منفلت يأمن العقوبة ولا يعرف كيف يسير حرية رأيه قد يكون هذا عاديا من مدون مغمور او بشمركي مبتز يرسل من خلالها رسالة لمتنفذ عله يجود عليه ببعض مسروقاته، لكن أن يقوم سياسي ومرشح محتمل بإتهام سياسي منافس محتمل على بعد أشهر من دخول المنافسة فليس الأمر عاديا ولا يجب أن يمر دون إثبات او محاسبة..
كما نكرر دائما أن ثقافة التقاضي أمر راقي وعلى السياسيين تكريسه قبل غيرهم وما أقدم عليه ولد مولود هو حق طبيعي بغض النظر عن محاولات قاصري الفهم وفاقدي الكرامة الذين طبعوا مع الاتهامات والتشهير وأصبحت بالنسبة لهم كلاما مرسلا يجب تركه يمر لأن ما فم لعظام .
برام يواصل عناده وتكبره واصراره على تقزيم طود سياسي شامخ تارة بتشبيهه بإيجي صار وتارة بالعميل الذي يقوم بالمهمة وهذا لعمري مضحك ودليل على نرجسية الرجل وغروره وهذا تأكيد على أن ما في نفسه يدله على الغير فمن ينسى الأدوار التي لعب إبان حكم عزيز وكيف أدخله السجن واخرجه لينافسه بعدما جمعت له التوقيعات في وقت قياسي.
رغم أن الرئيس الحالي قد يكون هو من أشرف على ملف منافسة برام لعزيز الا أنه ليس بالقصور هو ونظامه حتى يحاولوا منعه من الترشح الآن واستغلال ولد مولود كسلاح ببساطة لإن السلاح برام أتقن المهمة بتمييع الحقوق والسياسة والجوائز والألقاب ولم يعد هناك أي منافسة سياسية قد تفرض على النظام تعطيل هذا المرشح أو ذاك وما نتائج الإنتخابات الماضية ونتائجها إلا دليل قطعي فمن ضمن نجاح العمد والنواب لن يعجز عن ضمان نجاحه رئيسا وبأريحية معاوية !