المتابع: وجه الاتحاد العام للعمل والصحة بموريتانيا رسالة مفتوحة إلى السيدة وزيرة الصحة وهذا نصها:
السيدة الوزيرة :
مع بداية العد التنازلي للأيام الأخيرة من السنة المالية 2023 و بعد أكثر من عام من التسويف والمماطلة بحقوق العمال نرفع إليكم هذا التظلم الذي تجاوز كل الحدود ونفد الصبر وسبب مستوى كبير من اليأس والتذمر بين عمال الصحة وقد طرقنا كل الأبواب وأرسلنا الرسائل بإحتجاجات مسؤولة بالطرق القانونية
ونشرنا البيانات المنذرة بخطورة الوضع وبداية تداعياته لأننا ندرك حساسية قطاعنا وأن الإضرابات والوقفات وشل العمل فيه يؤثر في النهاية على المواطن الضعيف وقد سلكنا في الاتحاد العام للعمل والصحة سبل التفاوض والحوار ووصلنا لدرجة من بناء الثقة مكنتنا مع إرادة فخامة رئيس الجمهورية و تجاوب الحكومة سابقا من القفز بظروف العمال إلى مستويات مقبولة .
السيد الوزيرة:
في مكاتب وزارة المالية تتكدس الحقوق الثابتة للعمال وتوضع على رفوف الإهمال والمماطلة في الوقت الذي ينتظرها العمال بفارق الصبر ومن أهمها :
1_ الفصل الثالث من علاوة البعد من العام 2022 وكامل العام 2023 لم يستفد العمال من هذه العلاوة التي ينتظرها آلاف العمال في الداخل وهي العلاوة الوحيدة التي كانت تساهم في تثبيتهم في الداخل رغم صعوبة ظروف العمل .
2_ ملف تقدمات 7000 عامل يؤدون عملهم بإنتظام و تتعطل تقدماتهم الوظيفية بحجج أقرب ما تكون للإهمال واللامبالاة منذ 2016 وكل سنة يتوقع حله حتى وصل هذا المستوى.
3_ مئات الأطباء و قرابة 2000 ممرض وقابلة وفني سامي ينتظرون الإكتتاب وكل المؤشرات تؤكد أن العدد المنتظر اكتتابه من الممرضين هذا العام لا يصل 100 شخص عكس المتفق في السنوات الماضية و رغم حاجة القطاع لهم جميعا .
4_ 50 بالمئة من علاوة الخطر متعطلة منذ 2017 . 5- مستحقات تعويضات ومتأخرات العمال عن المداومة في بعض المستشفيات وغالبية المراكز الصحية منذ توقيع مقرر المداومة 2022 . 6- منح علاوات المسؤولية لعشرات المسؤولين المعينين من مجالس الادارة بالمستشفيات ومن الادارات الجهوية والمتراكمة لمدة عامين . السيدة الوزيرة أمام هذا الوضع المتأزم للعمال والتصامم عن جميع التنبيهات التي تصل الجهات المعنية فإننا في الاتحاد العام للعمل والصحة نؤكد على ما يلي :
أ-) أن المسؤولية عن تعطيل هذه الحقوق تقع بالأساس على وزارة الصحة كجهة مشغلة ثم وزارة المالية كجهة مسددة و لم يترك لنا حلا إلا النزول للميدان بقوة والدخول في سلسلة من الإحتجاجات لن تتوقف إلا بالحصول على هذه الحقوق كاملة .
ب_) الإلتزام بعدم تكرار هذه التراكمات وإيجاد غلاف مالى يكفي لعلاوة البعد التى هي محور الرحى وهذا ما قاد لموجة احتقان كبيرة في صفوف العمال تؤثر على أدائهم لمهامهم و ستبدأ هذه الخطوات بوقفات وتوقف لمدة ساعة عن العمل مع إحترام كافة المستعجلات والأقسام المحرم فيها التوقف عن العمل من إنعاش وولادة وتصفية كلى وقاعات حجز المرضى وذلك إبتداء من يوم الإثنين المقبل 25\12\2023 في عموم الولايات الداخلية كمرحلة أولى قبل دخول ولايات أنواكشوط راجين تجنيب القطاع وبشكل فوري لهذه التحركات بالتجاوب مع المطالب مخافة تزايد خطوات الضغط التى ستقود لتأزيم القطاع بإضراب مفتوح وشامل لعموم المرافق الصحية في كل المستويات .
20\12\2023
المكتب التنفيذي