ما هانَت اللغة العربية إلا بِهُون أهلِها وهلَعِهم حتى قال قُوَّيئِلُهم: العربية ليست لغةَ العصر ولا لغةَ التخاطب ولا محل لها في مجال السوق والإدارة…[شنشنة أعرفها من أخزم].
وهذا للأسف واقع بعضُه لكنه ليس عجزا في العربية قطعا وإنما العجز والمذَمَّة على مُتكلميها الذين لم يتعلموها بالقدر المطلوب فعجزوا عن التخاطب بفصيحها ولم يُقاوِموا غزاتَها فتسلطوا على لُغتِهم كما تسلطوا على بلادهم وأعراضهم وخيراتِهم فلسان حال العربية اليوم يقول:[أكِلتُ يوم أكِلَ الثورُ الأبيض].
العربية يا هذا صالحة لكل زمان ومكان إذا صلح أهلُها فاعتمدوها وفرضوا التخاطب والتعامل بها على الأقل في بلادهم.
وقد أحسن حافظ إبراهيم حين قال على لسانها:
وسعت كتاب الله لفظا وغايـــة
وما ضقت عن آي به وعظات
فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة
وتنسيق أسماء لمخترعات
أنا البحر في أحشائه الدر كامن
فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
