#ردم_الاثر_واعر
التكسب بالهجاء والولوغ في اعراض الفضلاء سيما ممن تلقت الأمة علمهم تصديقا وعملا،وممن أغاث الله بهم فئاما من الناس،فانتفعت الأرواح والأبدان،ضَعة وإزراء بالشرف والمرؤة،إن لم يردع صاحبه وازع المعتقد،فلا أقل من أن يحجزه مايشهر به نفسه ويرقم اسمه وينميه إلى من كان في سيرته سلما لله عفو اللسان واليد من كل ذلك،دفين”فصك”علما قدس الله سره ونور قبره فهلا اتعظ مستمرؤا الهجاء من جواب أحد أرباب صنعة الرجز،رؤبة بن العجاج للخليفة سليمان بن عبد الملك حين استثاره بالسؤال : “إنك لاتحسن الهجاء! فقال:”إن لنا أحلاما تمنعنا من أن نَظلم،وأحسابا تمنعنا من أن نُظلم،وهل رأيت بانيا لايحسن أن يهدم ؟”.
حقا في مقدور كل بانٍ أن يهدم متى شاء مابناه،ولكن من قعدت به همته وأخلد إلى الأرض،هاله أن يرى الناس تُشيد بكل ريع ماينفع بعضها، فلايجد ماينفق
إلا أن يجمع إلى الحشف سوء الكيلة، ولعمري كل إناء بمافيه ينضح !