ضابط الدرك المتقاعد حمم ولد أحمد ددي يدعوا لإجتماع عام لإبرام صلح نهائي بام افنادش
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم
وبعد :
بدافع من الوازع الديني والأخلاقي وبدافع من الرغبة العارمة في حفظ سمعة هذا المجتمع الكنتي الذي لاشك أن قلوب أبناءه وبناته الغيورين على سمعته وإشاعة السلم والطمأنينة فيه تكاد تنفجر الآن لوعة وحزنا على ما وقع فى الأسبوع الماضى بين إخوتنا آل الشيخ سيد المخطار وإخوتنا اركبات، إن الإنسان ليقف حائرا كيف يرضى ساسة هذين الفخذين المعروفين على مر العصور بالعلم والصلاح بأن يقع بينهما ماوقع، إنه والله أمر محزن أن تكون أعرق قبيلة وأكثرها امتدادا على ساحة جغرافية تغطي معظم التراب الموريتاني ومناطق شاسعة من الدول المجاورة له، ويجمعها جدُُّ واحد لا تفصل الطبقة الحالية منها عنه أكثر من إثنا عشر أو ثلاثة عشر طبقة على الأكثر، أعني “الشيخ سيد احمد البكاي” وقد ظلت هذه القبيلة محافظة على السلم والتماسك بين جميع فروعها طيلة ستة أو سبعة قرون، أي منذو نشأتها حتى اليوم،
يُرضى البعض منها الرجوع إلى الخلف، إلى ماكان يقع بين القبائل المتباعدة من الفتنة والتناحر وهي أمور تخطاها التاريخ.
والآن وبعد ماوقع للأسف الشديد وانطلاقا من قوله تعالى: (إنما المومنون إخوة فأصلحواْ بين أخويكم ).
ورغبة في الحصول على ما وُعد به القائمين بإصلاح ذات البين، فإني أنبه الشيوخ والأطر والشباب المثقفين الكنتيين أن أخوة الإسلام في هذه الحالة تدعمها أخوة الرحم والدم، وعليه فإني أطلب منهم عقد اجتماع عاجل تتم فيه دراسة جميع جوانب هذه الكارثة، ويتم فيه تكوين لجنة مصغرة تتألف من جميع فروع هذه القبيلة دون إقصاء أي جهة، وتقوم بإعداد ما يلزم لإخماد هذا الحريق على أن تكون التكاليف المادية لكل مايتعلق بهذا الموضوع عمومية على الجميع.
تنبيه : إن الحقائق الآتية هي التي جعلتني أتقدم بهذا النداء:
أولا : كوني أكملت ولله الحمد العقد الثامن من عمري، وأعتبر أني من الرجال المسنين في هذه القبيلة الذين تقع على عواتقهم مسئولية توجيهها.
ثانيا : التجربة العسكرية والإدارية حيث خدمت ضابطا في الدرك الوطني الموريتاني، وقد عينت في إحدى الفترات حاكم مقاطعة تابعا لوزارة الداخلية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته حمم بن أحمد ددي بن حامدن ضابط دركي متقاعد وقاطن في مدينة العيون ( ولاية الحوض الغربي )
رقم الهاتف 46410549