إلى معالي الوزيرة هدى باباه، أول وزيرة شابة قادمة من الميدان التعليمي، وحاملة آمال آلاف المعلمين والأساتذة والمدرسين لإصلاح جذري وشامل للنظام التربوي في موريتانيا.
معالي الوزيرة،
إن قطاع التعليم يعاني من اختلالات عميقة على مستوى الإدارة، أبرزها بقاء كثير من مديري المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية في نفس المؤسسة لفترات طويلة. هذا الوضع يؤدي إلى تراكم المشاكل وتوتر العلاقة بين المدير والطواقم التعليمية، مما يخلق بيئة عمل غير صحية تنعكس سلباً على العملية التربوية وعلى جودة التعليم التي تعد حجر الأساس لأي نهضة وطنية.
لقد شهدنا جهودكم الإصلاحية في تحويلات أكتوبر 2024، وفتح التبادلات ولمّ شمل العائلات التربوية، وهي خطوات جريئة تستحق الإشادة. ولكننا نرى أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوة إضافية وحاسمة: إعادة توزيع المديرين على مستوى المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية بشكل شامل وعادل. هذا الإجراء ضروري لتحقيق ما يلي:
1. كسر الجمود الإداري: نقل المديرين بعد فترات محددة يمنع تكوين علاقات سلبية مع الطواقم، ويتيح تجديد الدماء في الإدارة.
2. خلق بيئة عمل صحية: يساعد على تقليل الاحتكاك المباشر والمشاكل الشخصية بين المدير والطواقم التعليمية.
3. تعزيز العدالة الإدارية: يقضي على المحاباة والتجاوزات الإدارية التي قد تنشأ بسبب طول المدة في نفس المنصب.
4. تحسين الأداء التربوي: خلق أجواء أكثر انسجاماً بين الإدارة والطواقم يساهم مباشرة في تحسين أداء الطلاب والمعلمين.
إننا نناشدكم، بصفتكم رائدة التغيير والإصلاح، أن تجعلوا هذا الملف من أولوياتكم، وأن تُصدروا قراراً حازماً بإعادة توزيع جميع مديري المدارس في أقرب فرصة، على غرار التبادلات التي تتم في بداية الفصول الدراسية.
معالي الوزيرة، أنتم الأمل الذي نعوّل عليه لتحقيق الإصلاح الذي طال انتظاره، ونعلم أنكم لن تخذلوا أبناء وبنات هذا الوطن، المعلمين منهم قبل الطلاب، في بناء مستقبل تعليمي أفضل.
#إصلاح_التعليم
#إعادة_توزيع_المديرين
#مع_هدى_باباه
#موريتانيا_نهضة_تعليمية
