بعد أن كشف حزب الإنصاف عن أسماء مرشحيه للوائح الوطنية والمختلطة وظهور اسم الفريق المتقاعد محمد بمب ولد مكت، قد يتبادر للذهن طرح السؤال التالي: من هو الفريق محمد بمب ولد مكت؟
وللجواب على هذا السؤال بشكل سريع يمكننا القول إن الفريق مكت رمز من رموز الوطن والمؤسسة العسكرية ومن يستهدفه يستهدف الدولة وقيم الجمهورية.
حين كان البعض من المتصدرين للمشهد السياسي متخم داخل الصالونات بالبحث عن فرصة للحصول على عمولة من صفقة أو عطية من العطايا التي كشف عنها وزير المالية الأسبق، كان الفريق منشغل بتأمين البلاد من طيش الطائشين بالداخل وعبث العابثين من الخارج، حيث عرفت كل المؤسسات العسكرية والأمنية التي اسندت مهمة إدارتها وتسييرها للفريق محمد بمب ولد مكت عطاء وخدمة للوطن في صمت؛ حيث عرفت المؤسسة العسكرية ممثلة في قيادة الأركان العامة للجيوش و المؤسسة الأمنية والاستخبارات الداخلية والخارجية ممثلة في الإدارة العامة للأمن الوطني تحت قيادة الفريق محمد بمب ولد مكت ، قفزة نوعية على الصعيد اللوجستي والتدريبي والتسليحي، بحيث باتت قادرة على المشاركة بفعالية في عمليات حفظ النظام باحترافية تامة، في الوطن ووفي شبه المنطقة، بعد نجاحها السريع في تأمين الحدود ووضع حد للإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة. عملية التطوير والتحديث والنجاحات التي عرفتها هذه القطاعات بقيادة الفريق مكت العسكري المخلص والحريص على الابتعاد عن الأضواء، ففي ما يخص مؤسسة الجيش، فقد شهدت تطورا سريعا ونوعيا منذ تولي الفريق محمد ولد مكت قيادة هذه المؤسسة، حيث تم تحديث الوسائل والآليات القتالية، وأدخلت منظمومات جديدة إلى العسكرية الموريتانية، بعد اقتناء أحدث الأسلحة وتكوين خيرة الضباط والجنود على استخدامها، ومكنت هذه المقاربة من وضع حد للإرهاب العابر للحدود، وعمليات التهريب والاتجار بالمخدرات والسلاح في الصحراء الكبرى. وبالنسبة لقطاع الأمن العام بقيادة الفريق محمد مكت بات قوة ضاربة يحسب لها حسابها في شبه المنطقة، ونجحت دورياته المتنقلة والثابتة في مكافحة التهريب والجريمة. كما شهد القطاع نهضة كبيرة و الذي تولى مهمة تحديث وعصرنة الجهاز بشكل عام، وأعيدت لجميع منتسبيه حقوقهم، كما نجح في القيام بالمهام العسكرية والأمنية الموكلة إليه على عموم التراب الوطني، فمنذ تولي الفريق محمد ولد مكت قيادتها نجحت في فرض هيبة الأمن وأجواء السكينة والهدوء في عموم التراب الوطني وهو ما لقي صدى طيبا في نفوس المواطنين الذين تغيرت نظرتهم لجهاز الشرطة، الذي تطور وبات ساحة لاكتتاب عناصر جديدة، وأعيد الاعتبار لضباطه ووكلائه، بعد أن كانوا نسيا منسيا، وهذا بشهادة الشرطة أنفسهم.
إن الفريق محمد بمب مگت القائد العام لأركان الجيوش ،
ضابط سامي خدم ويخدم وطنه بانضباط وتفان ، لم يعرف عنه جمع المال ولا البذخ ، لكن المرجفون الذين امتهنو تحريف الكلم عن مواضعه حملوا حديثه الودي و مزاحه الاعتيادي مع مسؤول آخر حملوه مالا يحتمل ،فنقول لهم اربعوا على أنفسكم فلن تجدوا على الفريق محمد بمب مكت ماتصبون إليه من تلفيق وتسريب ،
والمتمعن في نبرة الكلام والمكان وسياق الحديث يتضح له أن الكلام لا يعدو مزحة مع رئيس المنطقة الحرة ، والدليل أننا نعلم جميعا أن الفريق لو أراد الحصول على القطع الأرضية لأختار المكان والزمان المناسبين بخلاف الحديث العلني العارض الذي لا يعدو كونه مزاح أخوي بين صديقين .
وللأسف مع العالم الإفتراضي أصبح البعض لا يميز بين الكلام الجدي وغيره وأصبحت الأمور تخرج من سياقها في إطار تسطيح المفاهيم والمعاني الحقيقيه للماضيع التي تطرق في العام والخاص.
حقيقة إن من يحاول الآن التشويش على هذا القائد الرمز إنما يضرب في غير مفصل.
فالمؤسسة العسكرية وقياداتها ومنتسبيها يدخلون بتوقيع على تقديم أرواحهم من أجل الوطن ولذلك تبقى أي محاولة لتشويه أو التشويش على الفريق مكت كمن يرمي الثريا أو من يحاول أن يغطي الشمس بغربال.
حفظ الله الفريق مكت.
حفظ الله الوطن.
بقلم : محمد ولد سيدأحمد ولد بوبه المدير الناشر لموقع المتابع