آراءالرئيسية

عن الوزير السابق أحمد ولد أج أتحدث/ محمد سيدأحمد بوبه

في ظل الحديث المتصاعد عن تعديل وزاري وشيك، تبرز أسماء وطنية أثبتت كفاءتها في مختلف المواقع التي شغلتها، ويأتي في مقدمتها الوزير السابق والعمدة والمدير العام الحالي لميناء انواذيبو المستقل، السيد أحمد ولد أج، أحد أبرز الشخصيات الوطنية التي جمعت بين الحضور السياسي، والخبرة الإدارية، والامتداد المجتمعي الواسع.

السيد أحمد ولد أج ليس مجرد إداري محنك أو سياسي نشط، بل هو رمز من رموز التوازن الوطني والانتماء الصادق، ويمثل صوتا اجتماعيا حقيقيا يمتد تأثيره إلى ولايات تكانت، الحوضين، كيدي ماغه، لعصابه وغيرها، بحكم علاقاته المجتمعية العميقة والمتجذرة في مختلف ربوع الوطن. وهو ما يجعله شخصية جامعة ومؤثرة، وقادرة على تمثيل التعدد الموريتاني بصوت الحكمة والخبرة.

لقد راكم أحمد ولد أج تجربة إدارية واسعة ومتشعبة، من خلال توليه مسؤوليات حساسة في قطاعات حيوية للدولة، فقد شغل منصب الأمين العام لعدة وزارات محورية مثل الخارجية، الصحة، الصيد، والمياه، حيث أبان عن كفاءة فنية ومهنية عالية، جعلت منه محل تقدير في كل موقع تقلّده. ولم يتوقف عند ذلك، بل حمل على عاتقه مهمة قيادة الحملة الإعلامية لانتخابات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في مأموريته الثانية، بكل احترافية وانضباط، مما يعكس وفاءه للنهج ودعمه الراسخ لخيار الاستقرار والتنمية.

وعندما تولى وزارة الثقافة، كان حضوره قويا، وعمله فعّالا، فعمل على تعزيز البعد الثقافي للدولة وربطه بأولويات التنمية. واليوم، وهو يقود ميناء انواذيبو المستقل، أحد أهم البنى التحتية الاقتصادية للبلد، يواصل نهج التحديث والانفتاح، مساهما في تحريك عجلة الاقتصاد وتعزيز الشفافية في التسيير.

إن عودة السيد أحمد ولد أج إلى التشكيلة الحكومية المقبلة ستكون مكسبا وطنيا بامتياز، لما يتمتع به من رصيد إداري، وتجربة سياسية، وحنكة اجتماعية، إضافة إلى قدرته على التوفيق بين منطق الدولة ومتطلبات اللحمة الوطنية.

إن المرحلة القادمة تتطلب رجال دولة من طينة أحمد ولد أج، ممن يجمعون بين الانضباط المهني، والوفاء الوطني، والقدرة على الإنجاز، وهو ما يجعل ترشيحه لمنصب وزاري خطوة في الاتجاه الصحيح، نحو تعزيز الأداء الحكومي، وتمكين الكفاءات الوطنية من الإسهام في مسار البناء والتجديد.

أحمد ولد أج… اسم له ما بعده.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى