حراك سياسي محموم في مقاطعة كنكوصة
المتابع: يعرف المشهد السياسي في مقاطعة كنكوصة حراكا محموما وحملة سابقة لأوانها وإنضمانات وإنسحابات من وإلى التحالفات السياسية الموجودة في المقاطعة.
حيث عرفت المقاطعة صيفا سياسيا محفوف بالمفاجآت والتخالفات يشي بشتاء من الترحال السياسي الذي يهدد تماسك الأحلاف التقليدية أمام موجة تسونامي إجتماعية تعرفها البلاد عموما وولاية لعصابه ومقاطعة كنكوصة خصوصا حيث شكلت جولة النائب بيرام الداه أعبيد في المنطقة تحريكا للمياه الراكدة حيث وصف بعض المراقبين أن جولة ولد أعبيد كانت لها الأثر البالغ في نفوس بعض ساكنة المنطقة الذين يتوقون للخروج من عباءة السياسة التقليدية تحت ضغط وطأة وصعوبة الظروف المعيشية وانعدام البنية التحتية من مياه وصحة وتعليم رغم وعود متواصلة من الزعامات والقيادات السياسية التقليدية التي تشهد شعبيتها تصدعات قوية خاصة على مستوى مقاطعة كنكوصة مركز هامد الإداري.
حيث أعلن سكان قرية مودي ملل ببلدية هامد انضمامهم لحلف العدالة و المساواة الذي يقوده الوزير السابق و رئيس مجلس إدارة “اسنيم” كابه ولد اعليوه. و الذي ينشط في إطار حزب الإنصاف.
جاء ذلك خلال اجتماع احتضنته القرية زوال اليوم الأربعاء ترأسه عمدة بلدية ابلاجميل و القيادي بالحلف ابراهيم كلى با و حضره رئيس قسم حزب الإنصاف بمقاطعة كنكوصه سيدي محمد ولد.محمد عبد الله (ديدي).
المتحدثون باسم القرية رحبوا بممثلي الحلف كمت أكدوا أن قرارهم جاء بالإجماع و أنه لا رجعة فيه و لا نكوص -حسب قولهم-.
و أضاف المتحدثون أن انضمامهم لحلف العدالة و المساواة جاء دون قيد و لا شرط.
رئيس قسم حزب الإنصاف بكنكوصه سيدي محمد ولد محمد عبد الله رحب بالحضور معتبرا انضمامهم إضافة نوعية.
و قال ولد محمد عبد الله إن حلف العدالة و المساواة هو تشكيل سياسي يجمع جميع أطياف و أعراق المجتمع ويجد فيه الكل ذاته.
بدوره عمدة بلدية ابلاجميل ابراهيم كلى با، رحب بالحضور باسم رئيس الحلف كابه ولد اعليوه.
و قال كلى باه إن كل من يسعى لممارسة سياسية عادلة و تشاركية عليه بالانضمام إلى حلف العدالة و المساواة و الذي تنصهر فيه جميع فئات الشعب و تجد فيه كل فئة نصيبها من المناصب و المسؤوليات مهما كان حجمها.
و شدد كلى باه على ضرورة الاستعداد الجيد للانتخابات من خلال التسجيل على اللائحة الانتخابية بوصف ذلك واجبا ينبغي الحرص عليه.
كما طالب المنضمين بالالتزام و الانضباط السياسي و التمسك بخط الحلف و مبادئه التي تعكس توجهات حزب الإنصاف و دعم سياسة الحكومة و الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
ويرى بعض المراقبين أن هذه الإنضمامات والتحالفات لا تعكس صورة المشهد السياسي الحقيقي الذي يشهد حالة من عدم الاتزان والثبات تهدد بنسف أي تحالف ما لم يكن هناك عمل جاد وقوي يستند إلى إرتباط حقيقي بالجماهير الشعبية التي أعربت في كل مرة عن مطالبتها بتغيير حقيقي يتم من خلالها إعطاء أولوية للنخب المحلية وإشراك الشباب والمرأة بصورة تعكس طموحات وآمال الساكنة المحلية.
المصدر: المتابع + كنكوصة