آراءالرئيسيةالمنبر السياسي

3 أغسطس: جماعة المركز تحتفل و تعري معارضة “الظل” في تجكجة

كما كانت وفية دوما وأبدا وواعية لمعنى العهود والشراكة، هاهي جماعة المركز بولاية تكانت ومقاطعة تجكجة ومركز الرشيد الإداري بكل مكوناته وقياداته وقواعده الشعبية تأبى إلا أن تقولها مدوية: نحن هنا، جنبا إلى جنب خلف وأمام خيارات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني؛ بقيادة فخر مجتمعنا وقيادته الوحيدة والتي يلتف حولها الكنتيين في مشارق الأرض ومغاربها الزعيم التقليدي والرمز والقيادي المحنك أبا عن جد سيدأحمد ولد أج؛ إلى جانب أطر ووجهاء مجتمعه بكل طوائفهم من جميع قرى المركز ملتفون خلف قيادة تمثلهم وتمثل مجتمعهم في موريتانيا وخارجها.
إن تكانت عموما  وتجكجة خصوصا عصية على الارتهان للمجهول والمشاريع الوهمية، فهي حين تناصر وتقف تفعلها بجدية دون مواربة ولا مراوغة ولا مساومة تحت الطاولة فليست كالبعض رجل في الموالاة و قلب وعقل وفكر طائش يسعى ويلهث خلف كل مائدة، يستوي عنده في ذلك المعارضة والموالاة فلا تعني له كل تلك العهود والكلمات أكثر من قيمة الحبر التي كتبت به.


لقد برهنت جماعة المركز بقيادة الوالد -المرجعية السياسية لكنتة في موريتانيا عموما ولاية تكانت خصوصا ومركز الرشيد الإداري بالأخص- على حنكتها السياسية وبعد نظرها في قراءة الوضع السياسي الراهن للبلاد حيث عملت على التعبئة والتحسيس لدعم لوائح حزب الإنصاف على عموم التراب الوطني وفي ولاية تكانت، وناقشت أصحاب الترشحات الطائرة والباحثين عن فرصة للتفحيط السياسي من أجل لفت الانتباه والحصول على ما لم تخوله لهم أحجامهم السياسية ولا واقعهم في الميدان، وهو ما ترجمته صناديق الإقتراع بفوز ساحق لجماعة المركز وشركائها في الولاية وعلى المستوى الوطني؛ وبدلا من قراءة الدرس وفهمه على بساطته، واصلت هذه المجموعات في رحلة التيه السياسي تعارض كل ما له شأن بتثمين إنجازات الرئيس وتحاول جاهدة التشويش عليه، تخلط ذلك بمحاولات عصية على الفهم أن تكون لها في الموالاة سبحة وفي يدها الأخرى خنجر يطعن برنامج تعهداتي وجهود حزب الإنصاف في الظهر، فتارة فخامة الرئيس مجرد رجل ظل برأيهم، وتارة رجل لا يتكرر ولذلك يبحثون عن عناوين منمقة لتغسل عار انكشافهم ولذلك ما نحتاجه هو “مأمورية وطن”؛ وكذلك فإن الرئيس بعد المأمورية الأولى لا يحتاج لأصوات الشعب!
سبحان الله، فهؤلاء هم أنفسهم من يحرض على معارضة الرئيس في أعماق موريتانيا ويواجهون برنامجه بكل الطرق ويشوشون على حزب الإنصاف؛ ويرتمون في أحضان كل مشروع منافس له، يمارسون ذلك بأدواتهم ويظهرون عكس ما يبطنون للرئيس والحكومة فبنظرهم الحزب والحكومة مجرد فرصة قفزوا عليها في لحظة نادرة قذفت بهم مسالك التيه والهروب في معمعان سابق لعهد التهدئة والمسحة الأخلاقية والتربية الصوفية التي تضفي على صاحبها سكينة مخلوطة بهيبة ورهبة، لتحل بقدومهم لعنة التاريخ والجغرافيا بمجتمع مسالم متماسك لم يعرف عنه غير المودة والرحمة بذوي القربى…
وعند أول اختبار للولاء لبرنامج تعهداتي من خلال الانتخابات البرامانية والبلدية لم يخيب هؤلاء الظن السيء بهم، فأكدوا على تغريدهم خارج السرب، ومواصلتهم  لرحلة التيه، فبدلا من الانضباط الحزبي والوفاء بالعهد، جاءت الترشيحات والدعم والدعاية منهم ضد خيارات الحزب والتي هي خيارات تمت تزكيتها من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني حفظه الله، في رسالة واضحة أنهم يعارضون شخصه وبرنامجه، وتأتي اليوم نشاطات الحزب على مستوى ولاية تكانت لتؤكد نفس الوجوه مواصلتها لرحلة التيه وممارسة رياضة التفحيط السياسي والتغريد خارج السرب، فلا معنى لأي نشاط في يوم سياسي بامتياز وماتعنيه رمزيته للنظام وللحكومة، وهو ما يجعل كل شعار يرفعه هؤلاء لا يعكس بالضرورة حقيقة نواياهم حتى ولو رفعوا شعار ” مأمورية وطن”، فأبلغ منها معارضة خيارات الرئيس والتصويت ضد حزب الإنصاف، وهو ما يجعل من الضروري أن تكون هناك حركة تعيينات داخل دوائر صنع القرار، يأخذ بعين الاعتبار الولاء الحقيقي للرئيس والحزب والنظام، فلا معنى لاستمرار أشخاص ضد النظام وخياراته في وظائف سياسية حساسة.
#نعم_لمأمورية_جديدة_لغزواني

#مأمورية_واحدة_لاتكفي

محمد سيدأحمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى